الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة مقال رأي: صفاقس وصراع الفراعنة

نشر في  19 فيفري 2014  (16:12)

مرة جديدة يجد النادي الصفاقسي نفسه وهو يحمل راية الكرة التونسية، وحيدا في مواجهة كبير القارة الافريقية الأهلي المصري من أجل نيل الكأس الممتازة السمراء.
يقول المثل: اذا هبت رياحك فاغتنمها، والنادي الصفاقسي يجري هذه الايام بما تشتهيه سفنه، كيف لا وهو يحقق افضل النتائج في الدوري وطموحه كَبُر في دوري ابطال افريقيا، بينما اهلي الديار يعيش فترة صعبة جدا مع مدربه محمد يوسف، رغم شرعية الالقاب التي احرزها يوسف خلال المواسم المنقضية مع الزعيم الاهلاوي الا أن مظاهرات التحرير ومطالب "ارحل" قد تجعله تحت خطر الجنرال حمادي الدو.
ما يلفت الانتباه في نادي الجنوب خلال المواسم الاخيرة استمراريةٌ في الادارة والجهاز الفني على الاقل في هيكله،وليس هرمه الذي غادره دون أن نلاحظ جميعا حصول اي تغيير على منظومته وسيرورة عمله وحتى الأسماء ذات الخبرة لم تغادر فلكه وبقيت تمد يد العون والاستشارة للفريق في جميع الفترات الماضية.
ما يحسب أيضا لهذا الفريق أنه نجح رغم المشاكل التي حاولت عرقلته، ومرّ من العاصفة بكل هدوء رغم عويل وصياح بعض من مسؤوليه – اللي فيه طبة ما يتخبأ – لكن بما أن هذا الاختصاص تونسي بالسليقة فيمكن اعتباره جزءا هامشيا وغير مؤثر في منظومة الفريق التي تسير بنجاح منذ فترات.
النادي الصفاقسي تميز في السنوات الاخيرة عن البقية صراحة بحسن اختيار اللاعبين الافارقة الذي ترسو مراكبهم على جنبات الشفار، هو يأتون نكرة عزمهم كبير وطموحهم أكبر، ثم يصنعون لأنفسهم مجدا في صفاقس ويفتحون لأنفسهم طرقا مفروشة بالورود وأشياء اخرى نحو احتراف خارجي، والاسماءُ والأمثلة كثيرة ..واخرها ندونغ رغم أنه كسر رجله وكسر طموح السيدة العجوز التونسية في أن تواجه الاهلي بأقوى عناصرها في سوبر افريقيا.
قاهرة المعز سافر لها الصفاقسية حاملين راية الكرة التونسية على كفين.. هناك في ستاد القاهرة قد تكون الثالثة ثابتة للنادي، لأن طموح الفريق كَبُر منذ سنوات عديدة ولم يتبق له سوى تعلم الهيروغليفية، لكتابة تاريخ جديد في مصر اذا ما فرضت عليه الظروف فك أسرار الأهلي وإرثه، هناك قد يصبح الدو، رمسيسا صفاقسيا الى الأبد أو يعود وعليه أثار "جزمة" عسكرية!!!!
بقلم: نزار الأكحل